فتاه الشاات
كانت الام ترتب منزلها الكبير ذا الاثاث الفاخر للاستقبال جا راتها فنادت هند
الام : يا هند تعالي ساعديني قرب وقت حضور الضيوف و ما خلصت من ترتيب المنزل
هند : نعم ما عنك غيري في هذا البيت
الام : انتي عارفه ان اخواتك مشغولات في اعداد الطعام
هند : يا ربي انا جالسه اذاكر
وتدخل هند غرفتها وتجلس على جهاز الكمبيوتر وتقول
هند : تبغاني اخلي الوناسه واجي انظف معاها شوف بالله
قدم الضيوف واستقبلتهم ام هند واخواتها ومما لفت انتباه احد الجارات غياب هند
الجاره : وين هند ليه فتره طويله ما شفتها
الام : والله جالسه تذاكر
ومضى الكلام بين الجارات فقالت
الجاره :ايوه كل ما ادق عليك تليفونك مشغول دايم ليه
الام :علشان هند تاخذ موضوعات بحوثها من الانترنت دايم
الجاره : صار الانترنت في هذا الزمن خطر على بناتنا فانتبهي لهند منه
وفي صباح اليوم الثاني ذهبت هند الى مدرستها فقابلت صديقاتها
هند : سلام يابنات
سحر وفوزيه : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
بدات الحصه الاولى ووضعت هند راسها على الطاوله وهي تريد النوم
سحر : ايش فيك تعبانه
رفعت هند راسها قائله
هند : لا ابغى انام
سحر : ليه ما نمتي امس
هند: لا علشان امس قعدت على الشات والله فله كله ضحك ووناسه ياليت دخلتي معايا
سحر : امانه ليه ماقلتي لي علشان ادخل معاك مالت عليك
فوزيه : صدق ماسمعته انك ياهند تضيعين وقتك على الانترنت وتهملين دروسك
هند : يوه يا شيخه روحي والله نسيت كل ما ادخل النت انسى الدنيا ما فيها حتى الصلاه استغفر الله ما صليت
سحر :والله امس طفشت مررره
هند : خلاص اليوم ندخل سوا
فوزيه: يا بنات اتركو الاهمال بكره عندنا اختبار
سحر : يا شيخه فكينا
هند : انا غايبه بكره
فوزيه : والاختبار
هند : عاد من الشطاره اللي قطعتنا .. وخري بس ..
سحر : بالله غابيه حتى انا بغيب معاك
فوزيه : لا حول ولا قوه الا با لله
بقي حال هند هكذا , ومع مرور الايام بدات هند يزيد حالتها من السيئ الى الاسوا , حتى اصبحت تتواعد بمكالمات هاتفيه ممن تعرفت عليهم في الشات , فخرجت مع حبيبها كما تسميه , وبدون علم اهلها عتها.
وبينما هم في الطريق وبسرعه كبيره لكي لا يراهم احد , كان امامهما طفل لم يروه وانحرف بسيارته عن مسارها مما ادى الى انقلبها ونقلا الى المستشفى فورا. ولكن حصل مالم يكن بلحسبان انهما قد فارقا الحياه .